سر الوجود إدارية
عدد المساهمات : 407 تاريخ التسجيل : 20/07/2010 النقاط : 53244
| موضوع: من روائع شاعر الثورة الجزائرية الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 3:36 pm | |
| إقرأ كتابك
هذا (نوفمبرُ).. قمْ وحيّ المِدفعا ***واذكرْ جهادَكَ.. والسنينَ الأربعا! واقرأْ كتابَكَ، للأنام مُفصَّلاً ***تقرأْ به الدنيا الحديثَ الأَروعا! واصدعْ بثورتكَ الزمانَ وأهلَهُ ***واقرعْ بدولتك الورى، و(المجمعا)! واعقدْ لحقِّك، في الملاحم ندوةً ***يقف الزمان بها خطيباً مِصْقَعا! وقُلِ: الجزائرُ،واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها ***تجد الجبابرَ.. ساجدينَ ورُكَّعا! إن الجزائرَ في الوجود رسالةٌ ***الشعبُ حرّرها.. وربُّك َوَقّعا! إن الجزائرَ قطعةٌ قدسيّةٌ ***في الكون.. لحّنها الرصاصُ ووقّعا! وقصيدةٌ أزليّة، أبياتُها ***حمراءُ.. كان لها (نفمبرُ) مطلعا! نَظمتْ قوافيها الجماجمُ في الوغى ***وسقى النجيعُ رويَّها.. فتدفَّعا غنَّى بها حرُّ الضّمير، فأيقظتْ ***شعباً إلى التحرير شمّر مُسرِعا سمعَ الأصمُّ دويَّها، فعنا لها ***ورأى بها الأعمى الطريقَ الأنصعا ودرى الأُلى، جَهلوا الجزائرَ، أنها ***قالتْ: «أُريد»!! فصمَّمتْ أن تلمعا ودرى الأُلى جحَدوا الجزائرَ، أنها ***ثارتْ.. وحكّمتِ الدِّما.. والمِدْفعا! شقّتْ طريقَ مصيرها بسلاحها ***وأبتْ بغير المنتهى أن تَقنعا شعبٌ.. دعاه إلى الخلاص بُناتُهُ ***فانصبَّ مُذْ سمع النِدا، وتطوَّعا نادى به «جبريلُ» في سوقِ الفِدا ***فشرى، وباع بنقدها، وتبرَّعا! فلكم تصارع والزمانَ.. فلم يجدْ ***فيه الزمانُ - وقد توحَّد - مطمعا! واستقبل الأحداثَ.. منها ساخراً ***كالشامخات.. تمنُّعاً.. وترفُّعا.. وأرادهُ المستعمرون، عناصراً ***فأبى - مع التاريخ - أن يتصدّعا! واستضعفوه.. فقرّروا إذلالهُ *** فأبتْ كرامتُهُ له أن يخضعا واستدرجوه.. فدبّروا إدماجَهُ ***فأبتْ عروبتُه له أن يُبلَعا! وعن العقيدة.. زوّروا تحريفَهُ ***فأبى مع الإيمان.. أن يتزعزعا! وتعمّدوا قطعَ الطريق.. فلم تُرِدْ ***أسبابُه بالعُرْب أن تَتقطَّعا! نسبٌ بدنيا العُرب.. زكَّى غرسَهُ ***ألمٌ.. فأورق دوحُه وتفرَّعا سببٌ، بأوتار القلوب.. عروقُهُ ***إن رنّ هذا.. رنّ ذاكَ ورجَّعا! إمّا تنهَّد بالجزائر مُوجَعٌ.. *** آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعا! واهتزَّ في أرض "الكِنانة" خافقٌ.. ***وأَقضَّ في أرض "العراق" المضجعا! وارتجَّ في الخضراء شعبٌ ماجدٌ ***لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعا وهوتْ «مُراكشُ» حولَه وتألمّتْ ***«لبنانُ»، واستعدى جديسَ وتُبَّعا تلك العروبةُ.. إن تَثُرْ أعصابُها ***وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعا! الضادُ.. في الأجيال.. خلَّد مجدَها ***والجرحُ وحَّد في هواها المنزعا فتماسكتْ بالشرق وحدةُ أمّةٍ ***عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعا ولَـمِصرُ.. دارٌ للعروبة حُرّةٌ *** تأوي الكرامَ.. وتُسند المتطلِّعا سحرتْ روائعُها المدائنَ عندما ***ألقى عصاه بها «الكليمُ».. فروّعا وتحدّث الهرمُ الرهيب مباهياً ***بجلالها الدنيا.. فأنطق «يُوشَعا» واللهُ سطَّر لوحَها بيمينهِ ***وبنهرها.. سكبَ الجمالَ فأبدعا النيلُ فتّحَ للصديق ذراعَهُ ***والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعا! والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها) ***واللهُ أعمل في حَشاها المبضعا! والطورُ.. أبكى مَن تَعوّدَ أن يُرى ***في (حائط المبكى) يُسيل الأدمعا (والسدُّ) سدّ على اللئام منافذاً ***وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعا! و تعلّم ( التاميزُ ) عن أبنائها ***و ( السينُ ) درساً في السياسة مُقنعا و تعلّم المستعمرون ، حقيقة ً ***تبقى لمن جهل العروبة مرجعا دنيا العروبة ، لا تُرجَّح جانباً ***في الكتلتين .. و تُفضَّل موضعا ! للشرقِ ، في هذا الوجود ، رسالةُ ***علياءُ .. صدّقَ وحيَها .. فتجمّعا ! يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر في الهوى ***لكِ في الجزائر حرمةٌ لن تُقطَعا هذي خواطرُ شاعرٍ .. غنّى بها ***في ( الثورة الكبرى ) فقال .. و أسمعا و تشوّقاتٌ .. من حبيسٍ ، مُوثَقٍ ***ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة ، مُولَعا خلصتْ قصائدُه .. فما عرف البُكا ***يوماً .. و لا ندب الحِمى و المربعا إن تدعُه الأوطانُ .. كان لسانَها ***أو تدعه الجُلَّى .. أجاب و أَسْرعا سمع الذبيحَ ( 2 ) ( ببربروس ) ***فأيقظتْ صلواتُه شعرَ الخلود .. فلعلعا! و رآه كبَّر للصلاة مُهَلَّلاً ***في مذبح الشهدا .. فقام مُسَمَّعا ! ورأى القنابلَ كالصواعق.. إن هوتْ ***تركتْ حصونَ ذوي المطامع بلقعا ورأى الجزائرَ بعد طول عنائها ***سلكتْ بثورتها السبيل الأنفعا وطنٌ يعزّ على البقاء.. وما انقضى ***رغمَ البلاء.. عن البِلى مُتمنِّعا! لم يرضَ يوماً بالوثاق، ولم يزلْ ***متشامخاً.. مهما النَّكالُ تنوّعا هذي الجبالُ الشاهقات، شواهدٌ ***سخرتْ بمن مسخ الحقائقَ وادّعى سلْ (جرجرا..) تُنبئكَ عن غضباتها ***واستفتِ (شليا) لحظةً.. (وشلعلعا) واخشعْ (بوارَشنيسَ) إن ترابَها ***ما انفكّ للجند (المعطَّر) مصرعا كسرتْ (تِلمسانُ) الضليعةُ ضلعَهُ ***ووهى (بصبرةَ) صبرُهُ فتوزّعا ودعاه (مسعودٌ) فأدبر عندما ***لاقاه (طارقُ) سافراً، ومُقنَّعا اللهُ فجّر خُلدَه، برمالنا ***وأقام «عزرائيلَ».. يحمي المنبعا!! تلك الجزائرُ.. تصنع استقلالها ***تَخذتْ له مهجَ الضحايا.. مصنعا طاشتْ بها الطرقاتُ.. فاختصرتْ لها ***نهجَ المنايا للسيادة مهيعا وامتصّها المتزعّمون!! فأصبحتْ ***شِلْواً.. بأنياب الذئاب مُمَزَّعا وإذا السياسةُ لم تفوِّض أمرها ***للنار.. كانت خدعةً وتصنُّعا!! إنِّي رأيتُ الكون يسجد خاشعاً ***للحقّ.. والرشَّاش.. إن نطقا معا!!! خَبِّرْ فرنسا.. يا زمانُ.. بأننا *** هيهات في استقلالنا أن نُخدعا! واستفتِ يا «ديغولُ» شعبَكَ.. إنهُ ***حُكْمُ الزمان.. فما عسى أن تصنعا؟ شعبُ الجزائر قال في استفتائهِ ***لا.. لن أُبيح من الجزائر إصبعا واختار يومَ (الاقتراع) (نفمبراً) ***فمضى.. وصمّم أن يثورَ ويقرعا!!
عدل سابقا من قبل سر الوجود في الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 3:53 pm عدل 1 مرات | |
|
سر الوجود إدارية
عدد المساهمات : 407 تاريخ التسجيل : 20/07/2010 النقاط : 53244
| موضوع: رد: من روائع شاعر الثورة الجزائرية الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 3:48 pm | |
| الذبيح الصاعد
قام يختال كالمسيح وئيدا ***يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطـ ***فل، يستقبل الصباح الجديدا شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً ***رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا رافلاً في خلاخل، زغردت تمـ ***لأ من لحنها الفضاء البعيدا! حالماً، كالكليم، كلّمه المجـ ***د، فشد الحبال يبغي الصعودا وتسامى، كالروح، في ليلة القد ***ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا وامتطى مذبح البطولة معـ ***راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… ***كلمات الهدى، ويدعو الرقودا صرخة، ترجف العوالم منها ***ونداءٌ مضى يهز الوجودا: ((اشنقوني، فلست أخشى حبالا ***واصلبوني فلست أخشى حديدا)) . ((وامتثل سافراً محياك جلادي،*** ولا تلتثم، فلستُ حقودا)) ((واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ ***أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا)) ((أنا إن مت، فالجزائر تحيا، ***حرة، مستقلة، لن تبيدا)) قولةٌ ردَّد الزمان صداها ***قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا احفظوها، زكيةً كالمثاني ***وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، ***طيباتٍ، ولقنوها الوليدا زعموا قتلَه…وما صلبوه،**** ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا! لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيـ*** ـه إلى المنتهى، رضياً شهيدا وسرى في فم الزمان "زَبَانا"***… مثلاً، في فم الزمان شرودا يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا ***في السماوات، قد حفِظنا العهودا . واروِ عن ثورة الجزائر، للأف*** لاك، والكائنات، ذكراً مجيدا ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم*** في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً ***وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا كم أتينا من الخوارق فيها*** وبهرنا، بالمعجزات الوجودا واندفعنا مثلَ الكواسر نرتا ***دُ المنأيا، ونلتقي البارودا من جبالٍ رهيبة، شامخات،*** قد رفعنا عن ذُراها البنودا وشعاب، ممنَّعات براها ***مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْ ***جيها، وتَحمي لواءَها المعقودا من كهولٍ، يقودها الموت للنـ*** صر، فتفتكُّ نصرها الموعودا وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى ***لا يبالي بروحه، أن يجودا . وشيوخٍ، محنَّكين، كرام ***مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى ***كاللَّبوءات، تستفز الجنودا شاركتْ في الجهاد آدمَ حوا ***هُ ومدّت معاصما وزنودا أعملت في الجراح، أنملَها اللّ ***دنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا فمضى الشعب، بالجماجم يبني*** أمةً حرة، وعزاً وطيدا من دماءٍ، زكية، صبَّها الأحـ ***رارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا ونظامٍ تخطُّه ((ثورة التحـ ***رير)) كالوحي، مستقيماً رشيدا وإذا الشعب داهمته الرزايا،*** هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا وإذا الشعب غازلته الأماني،*** هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا دولة الظلم للزوال، إذا ما ***أصبح الحرّ للطَّغامِ مَسودا! . ليس في الأرض سادة وعبيد ***كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟! أمن العدل، صاحب الدار يشقى*** ودخيل بها، يعيش سعيدا؟! أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، ***وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟ ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً ***وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟ ويبيح المستعمرون حماها ***ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟ يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ***ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!! ليس في الأرض، بقعة لذليل*** لعنته السما، فعاش طريدا… يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا ***أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا*** يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا صرخ الشعب منذراً، فتصا ***مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا . سكت الناطقون، وانطلق الرشـ ***اش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا: ((نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ ***أو ننالَ استقلالَنا المنشودا)) يا فرنسا امطري حديداً ونارا*** واملئي الأرض والسماء جنودا واضرميها عرْض البلاد شعاليـ*** لَ، فتغدو لها الضعاف وقودا واستشيطي على العروبة غيظاً*** واملئي الشرق والهلال وعيدا سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الد*** ين، فاستصرِخي الصليب الحقودا واحشُري في غياهب السجن شعبا*** سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا واجعلي "بربروس" مثوى الضحايا*** إن في بربروس مجداً تليدا!! واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّ*** ار حبلاً، وأوثقي منه جيدا عطلى سنة الاله كما عط ***لتِ من قبلُ "هوشمينَ"(1) المريدا… . إن من يُهمل الدروس، وينسى*** ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا… نسيَت درسَها فرنسا، ***فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً! وجعلنا لجندها "دار لقمَا ***نَ"(2) قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا! يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" ***عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا كل من في البلاد أضحى "زبانا" ***وتمنى بأن يموت "شهيدا"!! أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب ***كنتم البعثَ فيه والتجديدا!! فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرشـ*** اشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا!! واستريحوا، إلى جوارِ كريمٍ ***واطمئنوا، فإننا لن نحيدا!! | |
|