*الزهاوي والرصافي:جلس الشاعران العراقيان الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجه محمّرة. وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي فقال: (عَرَف الخير أهله فتقدم). فقال الرصافي: (كَثُر النبش تحته فتهدم).
*سقراط:
دعا سقراط ضيوفه إلى مائدة، ولاحظ أحدهم أن ليس على المائدة ما ينبغي، وأنه ينقصها الشيء الكثير فقال له: كان ينبغي أن تهتم أكثر بضيوفك، وأن تعتني باختيار ألوان الطعام، فقال له سقراط: إن كنتم عقلاء فعليها ما يكفيكم، وإن كنتم جهلاء فعليها فوق ما تستحقون.
*تشارلز كترنج:
سئل العالم تشارلز كترنج: لماذا تتحدث كثيراً عن (المستقبل)؟ فأجاب: لأنني سأقضي بقية حياتي فيه.
*أديسون:
كان اديسون يقوم بأبحاثه وتجاربه الخاصة بأحد اختراعاته، فلاحظ معاونون في المعمل أنه أجرى أكثر من مائة تجربة انتهت كلها بالفشل، ومع ذلك يصر على الاستمرار، فسألوه: ما فائدة كل هذه المحاولات؟. فقال: فائدتها أننا عرفنا أكثر من مائة طريقة.. لا تؤدي إلى الغرض المنشود.
*الحجاج:
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم في الخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين، وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج:ـ أطلب ما تشاء فطلبك مجاب.
فقال الرجل:ـ ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟
قال له:ـ أنا الحجاج الثقفي.
فقال الرجل:ـ طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً بأنني أنقذتك.
*لنكولن:
سُئل لنكولن مرة أن يعرف (الدبلوماسية)، فأجاب بعد تفكير:ـ احسب أنها المقدرة على وصف الآخرين كما يرون أنفسهم، ومعاملتهم بما يحبون أن يُعاملوا به.
*نحوي:
كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟ فقال له البحار: لا. فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك. وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا. فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك.
* رسام:
طلب ثري بخيل من أحد الرسامين أن يرسم له لوحة ضخمة تمثل فاجعة غرق جيش فرعون في البحر الأحمر أيام النبي موسى، لكنه ظل يساوم الرسام على أجره بإلحاح، حتى قبل هذا أخيراً نصف الأجر الذي تستحقه اللوحة. وبعد يومين فاجأ الرسام الثري البخيل بقوله: أن الصورة قد تمت.
فلما رفع الستار عنها، لم ير البخيل غير لوحة مدهونة باللون الأحمر، وليس فيها أي رسم، فصاح بالرسام:
ـ ما هذا؟ لقد طلبت منظراً للبحر الأحمر!.
ـ ها هو البحر الأحمر أمامك.
ـ وأين بنو إسرائيل؟.
ـ عَبروه..!!
ـ وأين جنود فرعون؟.
ـ غرقـوا..!.
*قاضي:
كان القاضي أبو يوسف رحمه الله يجلسُ بجانبه رجلٌ فَيُطيلُ الصمت، فقال له: ألا تتكلَّم! فقال: متى يُفطِرُ الصائِم؟ فقال أبو يوسف: إذا غابت الشمس. قال: فإن لم تَغِبْ إلى نصف الليل فضحك أبو يوسف، وقال: أصبت في صمتك وأخطأتُ أنا في استدعاء نُطقِك.