تاج الوقار إدارية
عدد المساهمات : 296 تاريخ التسجيل : 19/07/2010 النقاط : 53011 العمر : 31 همة الى القمة
| موضوع: ماذا يلزم مَن أفطر متعمّدا وأتى رمضان الآخَر ولم يقضِ ؟ الثلاثاء أغسطس 10, 2010 3:02 pm | |
|
ماذا يلزم مَن أفطر متعمّدا وأتى رمضان الآخَر ولم يقضِ ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جدا لما تقدمه لجميع الأعضاء وجزاك الله الجنة. لدي سؤال يا شيخ وهو: ما الحكم في من أفطر يوم في رمضان عمدا ولم يقضِ حتى أتى رمضان الذي يليه؟ وشكرا أسأل المولى أن يجزيك خير الجزاء وأن يحشرك يوم لاظل إلا ظله مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ولك بِمثل ما دعوت .
اخْتُلِف في قضاء صيام الإفطار عمدا . قال الإمام البخاري رحمه الله : وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ . وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ وَابْنُ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ وَقَتَادَةُ وَحَمَّادٌ : يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ .
قَالَ الإمام مالك رحمه الله : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إلاَّ قَضَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ . ونَسَب النووي هذا القول إلى جمهور العلماء ، فقال : في مذاهب العلماء فيمن أفطر بغير الجماع في نهار رمضان عدوانا . قال : ذَكَرنا أن مذهبنا أن عليه قضاء يوم بدله وإمساك بقية النهار ، وإذا قضى يوما كَفَاه عن الصوم وبرئت ذمته منه ، وبهذا قال أبو حنيفة ومالك وأحمد وجمهور العلماء .
وسُئلت اللجنة الدائمة سؤالا جاء فيه : أفطرت عدة أيام من شهر رمضان ... فماذا أفعل؟ وقد قرأت أنه من أفطر يومًا من رمضان بدون عذر فلن يقضيه صيام الدهر كله وإن صامه .
فأجابت اللجنة : عليك أن تتوب إلى الله توبةً نصوحًا فتندم على ما حصل منك وتعزم على ألاّ تعود لمثله .
وفي سؤال آخر : صُمْت خمسة أيام من رمضان فقط ، وأفطرت الخمسة والعشرين يوماً الباقية عامداً متعمداً . فأجابت اللجنة : يجب عليك قضاء الأيام التي أفطرتها جميعها متفرقة أو متتابعة ، وأن تستغفر الله وتتوب إليه مما فرط منك توبة نصوحاً، ولا شيء عليك غير هذا عسى الله أن يغفر لنا ولك ، إنه غفور رحيم ، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) ، والتوبة هي الندم على ما مضى من الذنب والإقلاع عنه، وتركه خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له والعزم الجازم ألا يعود في ذلك . اهـ .
فعلى هذا من أفطر يوما من رمضان فعليه القضاء والتوبة إلى الله عزّ وجلّ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد
| |
|