البَتُول عضو Vip
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 18/08/2010 النقاط : 50377 العمر : 32
| موضوع: أحلام الشباب السبت نوفمبر 20, 2010 10:04 am | |
| ثمةفجوة كبيرة في التواصل بين الأجيال؛ وذلك لأن لكل جيل آمال وأحلامهوطموحاته، فأحلام الشباب وطموحاتهم تختلف اختلافاً كبيراً عن أحلاموطموحات الشيوخ. فالشاب تتمحور اهتماماتهوأحلامه حول أمور الحياة الظاهرة كأنواع (وماركات) الهواتف والسياراتوالملابس، وما يتناسب منها مع (الموضة) وما لا يتناسب، بل وكثير من الشبابيجعل جُلّ أحلامه الحصول على أحدث الماركات في هذه الأشياء إضافة إلى حلمهبفتاة أحلامه التي يضع فيها الشروط والمواصفات التي قد لا توجد إلا فيالخيال، وكذلك كثير من الفتيات تجعل جُلّ اهتمامها وطموحها بأحدث الصيحاتفي الملابس وأدوات الزينة، ثم حلمها الأكبر بفتى الأحلام الذي يخرج لها منالفانوس السحري ليلبي كل طلباتها ويحقق كل أحلامها. وهكذا تمضي الأحلام في واد من الخيالات والأوهام لا يفيق الشاب والفتاة منها إلا على الواقع المؤلم. ولقد كان لاتساع رقعةالتعليم العالي والجامعي والثورة في عالم الاتصال والمواصلات، وسرعةالتقدم في الصناعات الحديثة أثر في عدم قدرة البعض على ملاحقة تلكالتطورات وفي التعامل معها. فمن عيوب الحضارة الحديثةأنها تغرق الشباب في بحور من (الكماليات) الترفيهية وتكون في الغالب علىحساب الأساسيات، وعلى حساب القيم والمبادئ، فمن قيم الأجيال القديمةالمثابرة والصدق مع النفس والإحساس بقيمة العمل، بينما الطموح الجارفوإطلاق الخيال الحر أو الشطح وراء الأحلام من سمات الأجيال الجديدة. من هنا فقد حدث الانفصاموالانفصال بين الجيل الجديد والجيل القديم، وتلحظ ذلك في المجالس التيتجمع الشباب والشيوخ، تجد هناك فجوة كبيرة في التفكير، بل وفي المفرداتاللغوية، وفي التفاهم بين الصغار والكبار، ولإعادة التواصل المفقود بينالأجيال لا بد من القرب العاطفي ووجود مساحة مشتركة للتلاقي والتفاهم،ونقل الخبرات والتجارب من الجيل القديم إلى الجيل الحديث. فبعض الآباء قد صار فيواد وأولاده في واد آخر، فلا توجد لغة للتفاهم والتواصل بينهما، فالأبوانلا يكلفان أنفسهما للجلوس مع أبناءهم والتعرف على طموحاتهم وأحلامهمومعرفة كيف يفكرون وفيم يفكرون؟ وهذه أول الخطوات للتواصل. وكذا يفعل المعلم مع طلابه والمسئول مع من هم تحت يده، ولم يأخذوا بعد الخبرة الكافية من الحياة. http://www.islamselect.com
| |
|